الخميس، 8 أغسطس 2013

بقلم : عبد الحي الحساني -زايد ناقص في امغران-

 الكثير منكم عند سماعه لهذا العنوان " زايد ناقص في امغران" يتبادر لذهنه مجموعة من الأسماء يمكن أن تحمل هذه الصفة . فمنكم مثلا من يرى أن زايد ناقص في امغران هما رئيسي جماعة امي نوولاون و جماعة تندوت اقليم ورزازات ، حيث لا يقدمان أي مجهود يذكر من أجل تنمية المنطقة و السير بها إلى بر التطور و الإزدهار ، بل العكس يعملون على خلق صراعات و نزاعات بين قبائل امغران و تحريضهم على المواجهة بينهم من أجل يوم واحد فقط في كل خمس سنوات هو يوم الانتخابات .و منكم من يرى أيضا أن زايد ناقص في امغران هم بعض رجال التعليم الذين يغيب لديهم  في بعض الاوقات  الضمير المهني ، فيعتبرون تلك الحصص الدراسية ، التي يرجو منها أبناء امغران تعلم الكثير من أاجل مستقبل أفضل ،  عبارة عن ساعة للتفكير و التأمل في أشياء يرونها هؤلاء المعلمون  ضرورية لهم من أجل أن يقوموا بعملهم بجدية، و لكن السؤال المطروح ، لماذا لم يحضر لديهم هذا التأمل قبل اختيارهم لهذه المهنة ؟ أليس عار أن يغيب المعلم عن الفصل من يوم الخميس؟. هناك أيضا من يرى أن زايد ناقص في امغران  هم موظفو الإدارات العمومية الذين ينظرون إلى المواطن الإمغراني نظرة تحقير و استهزاء و تكبر ، ألسنا نحن أبناء اشباكن ، ايت عفان ، كنطولة ، ايت زغار ، تندوت... أشرف منهم نعيش بالحلال و لا نطالب إلا بحقوقنا الإدارية. منكم أيضا من يرى أن زايد ناقص في امغران، عفوا اسمحو لي أن أتحدث لكم عن زايد ناقص الذي أريد أن أتطرق إليه من الأول و ليس كل ما ذكر . أريد أن اقول لكم نحن شباب امغران و خصوصا المثقفين منهم هم زايد ناقص الحقيقين ، لأننا لا نقوم بأي شيء لمواجهة كل ما ذكر  و محاربة الفساد و المفسدين في امغران . أليس عيب علينا أن نرى نساء حاملات يمتن فوق الجبال و على الدواب و هن في طريقهن إلى المستشفى و لا نحرك ساكنا . أليس عيب علينا أن نترك أطفالا في عمر الزهور يذهبون للرعي صبيحة كل يوم شتاء و صيف ، ومكانهم الحقيقي في مقاعد الفصل الدراسي. أتمنى من كل شاب امغراني غيور على منطقته أن  يقوم و يضع يده في يد اخوته من أجل غد أفضل مليء بالازدهار و حياة بدون مشاكل و معاناة .

مع فائق التقدير،



تيفاوت : عبد الحي الحساني